ف في عديد المقالات السابقة كنت أقوم بمشاركة بعض الكتب للاستفادة منها بقدر أكبر، ولكن لاحظت أن البعض يقولون أنهم لا يحبون قراءة الكتب أو حتى قراءة المقالات الطويلة في بعض الأحيان، إذا كنت واحد من هؤلاء الأشخاص وتريد أن تتحول من شخص لا يحب القراءة إلى قارئ جيد أعتقد أن هذا على وشك أن يحدث بعد الانتهاء من قراءة هذا المقال.
لماذا لا تحب القراءة؟
أول خطوة لكي تصبح قارئ جيد هي أن تعرف لماذا لا تحب القراءة؟ أنا أتفهم تماماً أن لكل شخص تفضيلاته الخاصة، وأنه لا يجب أن نصبح جميعاً نفس الشخص في النهاية، ولكن في حالة القراءة الأمر مختلف تماماً.
في البداية دعنا نستكشف الأسباب الرئيسية لعدم الرغبة في القراءة عند معظم الناس لنتمكن من تقديم حلول فعّالة لها.
1. الشعور بالملل
تقريباً الشعور بالملل هو الدافع الأكبر لعدم الرغبة في القراءة عند الكثير من الأشخاص، وستجد أن معظم اللذين لا يحبون القراءة يرددون عبارات تعبر عن الملل تجاهها أو حتى يتهمون القراءة بأنها نشاط ممل حتى أصبح ذلك حقيقة بالنسبة لهم.
ربما يكون هذا الملل بسبب تجاربك السابقة في القراءة أو الإجبار على قراءة الكتب المدرسية المملة في سن مبكر، أو لأنك أكثر ميلاً للأنشطة العضيلة التي تتطلب مجهوداً بدنياً، أو حتى لتفضيلك لمصادر معرفية أخرى.
2. عدم توافر الوقت
أحد أهم الأسباب الأخرى هو عدم توافر الوقت الكافي للقراءة نتيجة العمل لأوقات طويلة أو التعرض لكثير من المشتتات الأخرى مثل مواقع التواصل الاجتماعي أو أسلوب الحياة غير المنظم وغيرها، وأيضاً التسويف وعدم القدرة على الالتزام وتكوين عادات إيجابية لفترات طويلة.
3. عدم القدرة على اختيار أو اقتناء الكتب
لبعض الأشخاص خصوصاً ونحن نعيش في الوطن العربي، الحصول على كتب جيدة ومفيدة بالفعل ليس بالشيء السهل وفي كثير من الأحيان يكون مكلفاً ويستغرق الكثير من الوقت.
أو قد يكون السبب هو أن لديك رغبة حقيقية في القراءة ولكن لا تعرف من أين تبدأ، وهذا ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال كذلك.
ولكن لماذا أنت بحاجة إلى أن تكون قارئ جيد ؟
قبل أن تعرف كيف تصبح قارئ جيد يجب أن تعلم أولاً لماذا أنت بحاجة حقيقية أن تكون كذلك؟
أنا لا أتكلم هنا عن فوائد القراءة فستجد مئات المقالات الأخرى تتكلم عن ذلك ببحث بسيط عبر جوجل، أنا أتكلم عن الجانب المتعلق بطبيعة عملك الحر وكونك فريلانسر.
أحد أكبر الفوائد التي ستعود عليك حين تصبح قارئ جيد هو أنك ستصبح أكثر تحمساً ورغبة في العمل عند معرفتك لفكرة جديدة أو طريقة مختلفة لتنفيذ ما تقوم به بالفعل.
والدليل على ذلك هو أن كثيراً ممن يقرأون مثل هذه المقالات التي أقوم بكتابتها، عادة ما يخبرونني أنهم أصبحوا يعملون أكثر وحتى بعضهم يشارك معي نتائج تطبيق فكرة أو طريقة ما قد قمت بشرحها أو الحديث عنها.
وهذا يعني أن:
السبب الآخر هو أن المعرفة الكاملة -بالنسبة لي- لا توجد سوى في الكتب!
فكر بالأمر، كم مرة قرأت في كتاب أن الكاتب يشير إلى فيديو على يوتيوب أو مقال لتكملة الفكرة؟ شخصياً نادراً ما أرى هذا وفي الحقيقة حاولت تذكر هل ما إذا كنت قد رأيته من قبل في أحد الكتب التي قرأتها ولم أستطع حتى التذكر.
ولكن على العكس تماماً ستجد أن المقالات والفيديوهات وكل الصور الأخرى للمعرفة تقريباً تقوم بالإشارة إلى الكتب لمعرفة أعمق في موضوعها، وهذا ما سيحدث بعد قليل بالمناسبة!
والسبب في ذلك أن الهدف الأساسي من الكتب هو أن تكون المصدر الأكثر تعمقاً وإفادة، ليس فقط لإعطائك فكرة عن الموضوع أو كم لا بأس به من المعرفة مثل باقي المصادر.
كيف تصبح قارئ جيد (الجانب التنفيذي)
الآن وقد عرفت لماذا أنت بحاجة إلى قراءة الكتب تحديداً، حان الوقت لأشارك معك خطوات تنفيذية دقيقة ستساعدك في التحول من شخص لا يحب القراءة إلى قارئ جيد
وفي هذا الأمر أحببت أن أقسّم الجانب التنفيذي إلي مرحلتين:
1. مرحلة التجهيز
مرحلة التجهيز هي المرحلة الأسهل والأكثر أهمية كذلك، في هذه المرحلة ستقوم بخطوات بسيطة حتى تتأكد أنك مستعد للبدء في القراءة.
1. إقرأ من أجل المتعة
إذا كنت شخص يكره القراءة كما ذكرت سابقاً وتريد أن تتحول إلى قارئ جيد لا يجب أن تبدأ بكتاب مكون من 600 صفحة مثلاً أو يتحدث عن موضوع يصعب عليك استيعابه أو حتى لا تحبه في الأساس.
إذاً يجب أن تكون البداية من كتاب ممتع وصغير وليس مفيد وعميق، وهنا لا يمكنني أن أستحسن بعض الكتب على وجه التحديد لأن ذلك يتوقف تماماً على رغبتك وتفضيلاتك الشخصية.
فمثلاً إذا كنت شخص يحب الإثارة والتشويق فستجد في سلسلة روايات مثل رجل المستحيل لدكتور نبيل فاروق أو ما وراء الطبيعة للراحل دكتور أحمد خالد توفيق أو حتى شارلوك هولمز للعبقري آرثر كونان دويل جرعة مركزة من الإثارة والتي ستبقي الكتاب في يدك لأطول وقت ممكن (تذكر أن هذا هو المطلوب مواصلة القراءة وليس المحتوى).
قد يكون لديك اهتمامات مختلفة فقط حاول أن تقرأ عن أكثر الأشياء التي تحبها بالفعل وتذكر أن تبدأ من أقل نقطة ممكنة مثل القصص القصيرة لأنها غالباً ما تكون مناسبة للجميع، من منا لا يحب القصص؟
والآن لنفترض أنك شخص لا تحب القراءة وتريد أن تصبح قارئ جيد وخصوصاً لزيادة خبرتك في مجال عملك، ولكن المشكلة أنك تجد صعوبة في قراءة هذه الكتب بالتحديد.
خصوصاً إذا كانت بلغة لا تتقنها جيداً كالإنجليزية أو إذا كانت تحتاج إلى الكثير من الوقت لقراءتها كذلك؛
في هذه الحالة عليك أن تجرب القراءة من أجل المتعة.
شخصياً أرى أن السبب الحقيقي لكوني أستطيع مواصلة كتاب يتخطى 300 صفحة في أحد جوانب عملي هو أنني في البداية مررت بكثير من القصص القصيرة ثم روايات أكبر حجماً ثم انتهى بي الأمر إلى قراءة كل هذه القصص الطويلة أو ما تعرف باسم Sagas التي تراها في الصورة.
2. اختر الكتاب المناسب
أنت الآن تقوم بالإعداد للقراءة، ومن الطبيعي أن ما يشغل بالك الآن هو ما الذي سوف تقرأ، أليس كذلك؟
كما أشرت في الخطوة السابقة أن أفضل نقطة يجب أن تبدأ منها هي أن تقرأ من أجل المتعة أولاً لا من أجل الفائدة.
ولكن لنفترض أنك بالفعل تخطيت تلك المرحلة وأصبحت بحاجة إلى أن تقرأ من أجل الفائدة، كيف تختار الكتاب المناسب؟ وكيف يمكنك حتى الانتهاء من قراءة الكتاب بدون أن تشعر بالملل أو يتم تشتيتك؟ وكيف تحصل على أقصى استفادة ممكنة من الكتاب؟
للأسف هذه أسئلة تحتاج إلى الكثير من التجارب والخبرات لتستطيع الإجابة عنها أو أن تحكم على كتاب (أو حتى كاتب) وتعرف قبل أن تتعمق في الكتاب أو الموضوع ما إذا كان مناسب لك فعلاً أم لا.
ولكن لحسن الحظ هناك كتاب يحتوي بالفعل على تلك المعلومات كان قد رشحه صديقي أحمد مسعد وقد قمت بتصفحه وأستطيع أن أخبرك بأنه رائع جداً.
الكتاب إسمه How to Read a Book للكاتب Mortimer Adler، الكتاب يتحدث بشكل أساسي عن كيفية قراءة الكتب بمختلف أنواعها وطرق القراءة المختلفة وكيفية حتى تحليل الكتاب والحكم عليه بشكل أفضل.
يمكنك الحصول عليه من متجر سوق .كوم (أمازون حالياً) من الرابط السابق أو من أي مكتبة تستطيع أن تجده فيها، ولكن نظراً لأنني قمت بمشاركة الكتاب فلا داعي لأن أشارك أيضاً ما هو موجود فيه بالفعل في هذا المقال.
هذه أيضاً 4 نصائح ستساعدك في اختيار الكتاب المناسب:
- إبحث على الكتب في موقع GoodReads حيث سيمكنك من معرفة الكتب التي يقرأها أو يفضلها أصدقاءك وما تقييمهم لها وآرائهم فيها، قد تجد الكثير من الكتب التي لم تكن تعرفها مسبقاً وقد تغير حياتك.
وأيضاً موقع هنداوي فهو موقع عربي يحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب المهمة للغاية في مجالات مختلفة، مترجمة وأيضاً مجانية للتحميل إذا كنت تفضل قراءة الكتب PDF أو عبر تطبيقاتهم على هاتفك مباشرة.
- إسأل من حولك أو من تعرفهم من المتعمقين في مجالاتهم عن تفضيلاتهم الشخصية للكتب أو ما الذي يجب عليك أن تقرأ؟ وسيكونون أكثر من مسرورين بمشاركة ذلك معك، أو يمكنك كذلك استخدام جوجل للإجابة على هذا السؤال وستجد مئات الأشخاص شاركوا آراءهم وقوائمهم المفضلة عن الكتب التي ينصحون بقراءتها.
- إذا كان حولك مكتبات تستطيع الوصول إليها فسيكون هذا أفضل بالتأكيد، فقط تصفح القسم الذي تريد القراءة فيه وأعرف أكثر عن الكتب من وصفها، لكن تذكر أن لا تحكم على الكتاب من غلافه الخارجي.
- من المهم جداً أن تحيط نفسك بأشخاص يحبون القراءة كذلك لأن ذلك سيساعدك على إكتساب تلك الصفة منهم، وستستمتع بمشاركة ما تقرأ معهم والعكس مما سيجعلك تعرف كتب أكثر وبالتالي تحب القراءة أكثر فأكثر.
3. خصص مكان وبيئة تساعدك على القراءة.
كيف تفضل أن تقرأ؟ هل تعرف إجابة هذا السؤال؟ بعض الأشخاص يفضلون قراءة الكتب والبعض الآخر يفضل أن يقرأها في صيغة PDF أو أي صيغة إليكترونية أخرى، لكل منهم مميزاته بالتأكيد ولكن المهم هو أن تعرف طريقتك المفضلة في القراءة.
فمثلاً قراءة الكتب في صورتها الملموسة قد تكون حافزاً لك على القراءة وتتيح لك الشعور بالتقدم أو حتى مشاركة أفكارك الشخصية بداخل الكتاب فيصبح جزءاً منك، أما قراءة الكتب الإليكترونية قد تكون أسهل وأوفر بالنسبة للكثير بجانب أنها تسهل عليك الوصول للمعلومة ببحث سريع.
1- إذا كنت تفضل القراءة من الكتب
فستحتاج إلى أن تخصص مكاناً لها بالقرب من مكانك المفضل للقراءة والذي سنتكلم عنه في مرحلة التنفيذ.
شخصياً أنا أستعمل هذا الرف مباشرة فوق سريري لأضع به الكتب التي قرأتها مؤخراً والتي سوف أقرأها لكي يسهل الوصول إليها فور البدء في القراءة بدون الحاجة إلى الذهاب والعودة إلي الجانب الآخر من الغرفة للوصول للمكتبة.
وقد لاحظت أن هذا الأمر كان له تأثير كبير في التحفيز على القراءة، يمكنك عمله يدوياً أو شراءه من الرابط السابق، وأيضاً هذا المصباح المكتبي (الموجود في الصورة) يساعدني كثيراً على القراءة بالليل، إذا كنت تخطط للقراءة قبل النوم فأنا أنصح به تماماً إذا كان الوصول لمصدر إضاءة آخر يستوجب عليك الحركة قبل وبعد القراءة فمع الوقت لن تحب ذلك.
الفكرة من هذه الأشياء هو توفير أكبر قدر من الراحة لكي تركز فقط على القراءة لأنك قد تجد أن أشياء بسيطة مثل إحضار الكتاب في كل مرة أو الحاجة للنهوض بعد القراءة لإطفاء المصباح تعوقك عن القراءة مرة أخرى.
2- إذا كنت تفضل القراءة الإلكترونية
الكثير من الناس أصبحوا يفضلون القراءة الإليكترونية هذه الأيام، أنظر إلى الفارق في التوقع بين مبيعات الكتب الإليكترونية في عام 2014 وفي 2018 كذلك، حيث تُوقع أن تتخطى مبيعات الكتب المطبوعة وهو ما حدث بالفعل!
إذا كنت واحد من هؤلاء الناس اللذين يفضلون القراءة الإليكترونية فأنصحك بتجربة القارئ الإلكتروني Kindle والذي يوفر لك آلاف الكتب التي يمكنك الحصول عليها مباشرة من Amazon Kindle بدون الحاجة لشراء الكتب وانتظارها بجانب أنها تكون أرخص كذلك!
وأيضاً لأنه يستعمل الحبر الإليكتروني وليس شاشة لذلك لن يكون له أضرار جانبية على عينيك أثناء القراءة، رائع أليس كذلك؟
الآن وقد قمت بالإعداد يتبقى فقط مرحلة التنفيذ، هل أنت مستعد؟
2. مرحلة التنفيذ
مرحلة التنفيذ هي المرحلة الأكثر أهمية لأنك قبل أن تبدأ في قراءة أول كتاب ستواجه بعض الصعوبات سواء في البدء أو مواصلة القراءة لفترة أطول.
وفي هذه المرحلة سأخبرك بعض الخطوات التي يمكنك إتباعها لمواجهة تلك الصعوبات والبدء في القراءة أو حتى مواصلة القراءة لوقت أطول:
1. حدد الوقت المناسب للقراءة
عند التفكير في بدأ نشاط مثل القراءة قد تستخدم جمل مثل “الآن ليس الوقت المناسب للقراءة” للتسويف والمماطلة، لذلك يجب أن تعرف أفضل وقت بالنسبة لك لتبدأ في جلسة من 5 إلى 15 دقيقة متواصلة من القراءة.
بعض الأشخاص يفضلون القراءة في الصباح أو في ضوء الشمس مباشرة وآخرين يفضلون مكان محدد للقراءة مثل شرفة أو سطح المنزل أو حتى مكتبهم الخاص.
شخصياً جربت الكثير وعلمت أن وقتي المفضل للقراءة هو قبل النوم مباشرة لعدة أسباب كنت قد سبق وتكلمت عنها في هذا المقال، وبالتأكيد المكان المفضل هو سريري الخاص أو الحمام (هذا غريب بعض الشيء أعلم).
إذن يجب أن تحول القراءة لطقس خاص يحتاج إلى مكان مخصص وبيئة محفّزة مثل الصلاة تماماً، لأن ذلك سيساعدك على تحويلها لعادة بشكل أفضل.
فمثلاً إذا كان أسلوب حياتك يفرض عليك استخدام المواصلات العامة لوقت طويل قد تكون هذه نعمة إذا أحسنت استغلالها، فإذا كنت تستغرق يومياً 15 دقيقة مثلاً في المواصلات العامة حاول أن تستغل هذا الوقت في القراءة غير مبالي بما يحدث حولك أياً ما كان.
2. كتاب واحد يكفي
هل تتذكر الواجب المدرسي؟ إذن أعتقد أنك تتذكر ما الذي كان يحدث عند مواصلتك تأجيل عمل الواجب المدرسي، في أيام قليلة قد يصبح 4 واجبات مدرسة عليك الانتهاء منها أي أن المهمة أصبحت 4 مرات أصعب مما كانت عليه في البداية.
يجب أن تدرك نفس الشيء حين تقرر البدء في القراءة، لا يجب أن تشتري عشرات الكتب سواء عن نفس الموضوع أو عن مواضيع مختلفة على الأقل في البداية، فهذا سيشعرك طوال الوقت بأن عليك قراءة كل تلك الكتب التي قمت بالحصول عليها وستجد أن المسألة أصبحت أكثر تعقيداً.
لا تتحمس أكثر من اللازم وقم بإضافة كتاب واحد، أثنين، أو ثلاثة على الأكثر إلى قائمة الكتب التي ستقوم بقراتها ستجد أن المهمة أصبحت أسهل وأكثر متعة لأنك ستشعر بالتقدم بشكل أكبر.
3. إبدأ ولو بقراءة صفحة واحدة
هل تذكر حين تحدثت عن كيفية اكتساب وتكوين العادات؟ يمكنك قراءة المقال بكل تأكيد خصوصاً أنك ستحتاجه في تكوين عادة القراءة على كل حال.
ولكن الفكرة التي أريد مشاركتها معك في هذا المقال هي أن تخبر نفسك فقط أنك تريد أن تبدأ في القراءة لا أن تقرأ لوقت طويل، وبهذا أقصد ألا تكون متطرفاً وتضع لنفسك تحديات صعبة في البداية مثل أن تقرأ الكتاب كاملاً في أول جلسة أو عدد كبير من الصفحات دفعة واحدة.
أنصحك أن تبدأ إما بوقت محدد مثل 5-15 دقيقة كما أشرت سابقاً أو بعدد معين من الصفحات مثل 10 صفحات مثلاً وأبدأ في الزيادة تدريجياً كلما شعرت برغبة في ذلك، فقط لا تجبر نفسك على القراءة لفترة طويلة فلن تحب ذلك وقد يأتي بنتائج عكسية.
4. تصفح الكتاب قبل أن تقرأه
ستواجه هذه المرحلة حتى إذا كنت تقرأ كل يوم، وهي التردد عند البدء في قراءة كتاب جديد لأنك لا تعرف بعد هل هو مناسب لك ويستحق وقتك أم لا؟
أفضل طريقة أستخدمها للتخلص من هذا الشعور هي التصفح، وأعتقد أن هذا ما تفعله أنت أيضاً قبل البدء في قراءة أي شيء تقريباً.
ربما حتى قبل البدء في قراءة هذا المقال، تتصفحه سريعاً وتشاهد جميع أجزاءه وتتأكد أنه مناسب لك ثم تعود مرة أخرى لتبدأ في قراءته أو قراءة الجزء الذي تريد أن تعرفه بداخله.
هذا بالضبط ما أنصحك أن تفعله قبل أن تقرأ أي كتاب، لأن في معظم الكتب أنت تحاول أن تعرف الفكرة أو الرسالة التي يحاول الكاتب إيصالها من خلال كتابه، وفي الحقيقة معظم الكتب تحتوي على الكثير من الأمثلة والقصص الجانبية التي قد لا تحب قراءتها (مثل هذا المقال أيضاً).
تصفح الكتاب يعطيك فكرة مسبقة عما أنت على وشك قراءته وهل هو موضوع يثير اهتمامك فعلاً أم من الأفضل أن تقرأ شيء آخر، وقد تجد أنك عرفت الفكرة بدون الحاجة إلى قراءة الكتاب بالكامل.
أعرف كثيراً من الأشخاص ليس لديهم الوقت الكافي لقراءة الكتاب بالكامل ويستخدمون هذه الطريقة في معرفة الأفكار ويقولون أنها مفيدة جداً لهم، ولكن شخصياً أنا أفضل قراءة الكتاب بالكامل لأنه كثيراً ما تساعدني الأمثلة التي يطرحها الكاتب في تكوين تصور مختلف تماماً عن موضوع الكتاب وقد تكون أكثر فائدة كذلك في بعض الأحيان.
5. إقرأ 50 صفحة ثم قرر
هذه القاعدة كذلك معظمنا يقوم بتطبيقها حرفياً، إذا كنت تشاهد فيلماً وبعد 15 دقيقة شعرت أنه غير مناسب لك أو لم يعجبك، هل ستكلف نفسك عناء مشاهدته للنهاية؟ بالتأكيد لا! نفس الشيء ينطبق على الكتب كذلك.
ببساطة إذا كنت تقرأ كتاب ما ووجدت أن الكاتب يطرح موضوع ما من وجهة نظر أنت لا تتقبلها أو لا تؤمن بصحة ما يقول أو أنها أصعب من أن تفهمها بسهولة، إقرأ 50 صفحة فقط من الكتاب وبعدها يمكنك أن تقرر هل تريد فعلاً مواصلة القراءة أم أنه من الأفضل لك أن تقرأ شيئاً آخر.
6. تخلص من المشتتات
حسناً يتبقى شيء واحد فقط لتصبح مستعد تماماً للبدء في القراءة، وهذا الشيء بالطبع هو التخلص من المشتتات.
قبل أن تبدأ في القراءة يجب أن تعلم أنه يجب أن لا يتم مقاطعتك بأي شكل كان، أغلق باب غرفتك وتأكد من أنه لا يوجد شيء آخر تحتاج إلى فعله لمدة 15 دقيقة على الأقل، ولكن مهلاً هل نسيت هاتفك؟
في الحقيقة هاتفك هو مصدر التشتت الرئيسي ولذلك يجب أن تضعه في وضع عدم الإزعاج Do Not Disturb Mode حتى لا يصدر أي صوت، بل والأفضل كذلك ألا يكون بجوارك من الأساس.
أترك هاتفك في أبعد نقطة يمكنك الوصول إليها قبل الذهاب إلى النوم أو البدء في القراءة لكي لا يسبب لك أي إزعاج أو تشتيت. توقف عن تفقد إشعارات حسابك على فيسبوك وواصل القراءة!نصيحة مهمة
وأيضاً لا تنسى أن تجعل قراءتك ألذ، إذا كنت تقرأ قبل النوم مباشرة وتريد القراءة لوقت أطول أصنع لنفسك مشروباً تحبه مثل النسكافيه، القهوة أو حتى الشاي، وستجد أنك مضطر للبقاء مستيقظاً لتشربه مما يعني أنك ستقرأ لوقت أطول.
إذا قمت بتطبيق هذه الخطوات الستة الأخيرة والنصائح السابقة في المقال فستجد أنك ستصبح أكثر تحمساً ورغبة في القراءة مع الوقت ومن يدري فقد تتحول إلى قارئ جيد !
أنت على وشك أن تصبح قارئ جيد! هذه هدية بسيطة من أجلك.
حسناً أنا سعيد أنك قمت بقراءة كل هذا! لذلك أريد أن أشكرك وأعتقد أن أفضل وسيلة لفعل ذلك هي أن أشارك معك قائمتي الشخصية للكتب التي قمت بقراءتها والتي سوف أقوم بقراءتها.
القائمة تحتوي على أكثر من 100 كتاب قمت بقراءتها وأيضاً عدد من الكتب التي سأقوم بقراءتها قريباً إن شاء الله، الكتب مقسمة وفقاً لنوعها فستجد أنوع متعددة مثل: المال والأعمال، تطوير الذات، التصميم، وحتى الروايات والقصص التي أحببتها مع تقييمي الشخصي لها كذلك! أتمنى أن تجد فيها أفكاراً وكتب ملهمة تساعدك على البدأ في القراءة بعد الإنتهاء من قراءة هذا المقال وتكوين قائمتك الشخصة أنت أيضاً
هل لديك أي أسئلة تريد أن تسألها عن القراءة؟ أترك تعليقاً وسأكون سعيد بمساعدتك في إيجاد الإجابة. ولا تنسى مشاركة المقال مع أحد أصدقاءك حتى تبدأوا معاً القراءة لأنها ستكون أسهل
32 تعليق. Leave new
اين القائمة من فضلكم
سيتم إرسالها إلى بريدك مباشرة إذا قمت بإضافته يا مروان
I like it and now I’m so excited to start, so thank you too much
انا جايلك من قناه على الفيسبوك وشكلى مبلط معاك هنا فى المدونه
عظيم ياعلوه
تشرف يا علولو، واشكرك على رأيك الجميل
شكرا جدا لحضرتك حقيقي استفدت من المقال
مرحبا اعجبني كثيرا هذا المقال بل رائع
من فضلك لدي مشكلة وأريد ان استشيرك فيها
مقال رائع اخي علي والأروع كتابتك باللغة العربية المقالات الان اصبحت اوضح و مهنية و احسن لكثير شكرا للاستماعك لملاحظات المتابعين واتمنى لك التوفيق في مسارك المهني الحر
أشكرك أخي فؤاد، وسعيد ان المقالات باللغة العربية أفضل وأسهل في القراءة للعديد من القراء، اللذين بالتأكيد أهتم لرأيهم كثيراً، أتمنى لك المزيد من التوفيق والنجاح كذلك
رغم انني امتلك مكتبة لاباس بها الا انني افتقد قواعد القراءة الصحيحة , اعتقد انني استفدت من الخطوات التي اطلعت عليها هنا .
اشكرك جدا
سعيد بقراءتك يا أبو بكر، وبشكرك جدًا على مشاركة رأيك بتمنى ربنا ينفعك وينفع بيك.
مرحبا اعجبني كثيرا هذا المقال بل رائع
شكرا لك على هذه النصائح اتمنى لك مسارا مهنيا موفقا ان شاء الله
السلام عليكم
شكرا على المقال الجميل. لدي اختبارات لكن المشكلة اني لا استطيع القراءة اكثر من ساعة أخبروني ما الحل؟
تحميل القائمة لا يستجيب
لأكثر من ساعة احاول التحميل دون جدوى
أهلًا بك يا محمد، نعتذر عن التسبب في أي إزعاج، قمت بتجربة التحميل ووجدت أنه يعمل بشكل طبيعي يا محمد، إذا كان هناك مشكلة أرجو منك إرسال بريدك الإليكتروني وسأقوم بإرسال القائمة مباشرة بدون حاجتك إلى تحميلها.
أࢪيـد قائمة الڪُتب مـن فضلكم ، لأني لم استطع الدخول اليها اصلا ولآ تحميلها ، ويعطيكم الف عافية ؏ المقال الجميل صراحة انا مـن محبين القراءة او بالأحرى مـن عشاقها ولكن احاول إن اساعد مـن حولي على حب القراءة لذا ابحث عن هكذا مقالات دائما لعلها تساعدني في مساعدتهم ، وهذه كانت جداً جميلة سأحاول حثهم على تنفيذها.
مرحبًا تاليا، أعتذر عن وجود بعض المشاكل التقنية في بعض أجزاء المقال مثل قائمة الكتب، لقد قمت بإصلاح المشكلة وستجيد الرابط يعمل الآن.
وأشكرك كثيرًا على رأيك في المقال سعيد بأنك من عشاق القراءة وسعيد أكثر بمحاولتك لمساعدة من حولك وتشجيعهم على حب القراءة أيضًا، أتمنى أن تجدي في هذا المقال ما يساعدك على تحقيق ذلك.
مقال جميل ياعلي تسلم ويهمني اعرف القايمة دي ينمكن الاقي كتاب يعجبني واقراه
أشكرك يا أحمد على قارءتك كالعادة، وبعتذر عن وجود بعض المشاكل التقنية في بعض أجزاء المقال زي قائمة الكتب، الحمد لله حليت المشكلة وهتلاقي الرابط شغال حاليًا.
شكرا لك أخوي على
حلوها المقال وليس بطويل ممل
وياريت لو نرجع الكل يقرأ
لاكان ماهذا حالنا ولا محالنا
لا داعي للشكر أخي محمد أنا سعيد بقراءتك وبالتأكيد أتمنى جدًا نرجع نقرأ بشكل أكبر لان دا أحد أهم أسباب تأخرنا للأسف.
انا لست قاريء جيد لكني أن شاء الله بعد قراءة مقالك الرائع هذا سأحاول اوعدك سأحاول
شكرا لك ….
وأنا متأكد من أنك ستكون عند وعدك يا محمد، أتمنى لك كل التوفيق.
هل تصتطيع ارسال القايمه من فضلك🙏
شكرا جميلا..
وجزيت خيرا اخي ، لقد توسعت أفقي وزادت رغبتي ان اصبح قاريئ جيد بعد أن اطلعت على مقالك الجميل والمفيد..فكن بخير اخي ولك مني كل الود..
فضلا اريد جزء من قائمة مفضلتك..
ارجو ارسال القائمة لو سمحت
مقال رائع وجميل جدا جدا يعني أعجبني كثيرا أنا أتمنى لك مسار مهني موفق وربنا يوفقك
شكرا جدا علي المقال يا علي
شكرا لك اخي علي على هذا المقال جدا استفدت منه كثير انا انسانة احب القراءة لكان لمن ابدا في القراءة على طول يجيني ملل ما اقدر اكمل القراءة وثانية شي اذا قرات شي واضح بنسبه ليه لاني لا افهم وش المقصد في الكتابه ما انني قرات لانك لا افهم وشكرا لك على الشرح
بارك الله فيك أخي مقال شيق أعجبني كثيرا أتمنى الإستفادة منه
مش عارفه احمل قائمة الكتب
شكرا جدا لحضرتك استفدت جدا من المقال